tg-me.com/maribnews1/7471
Last Update:
وعندما فشلت (الحلول الأمنية) في وضع حد لذلك لم يجد (الرئيس) بُداً من التوجه مراراً بنفسه إلى (وادي عبيدة) للقاء شيخها الحكيم وواسع النفوذ (محسن علي بن معيلي) خصوصاً في مرحلة مرضه، وذلك للاستعانة به في معالجة تلك المشكلات..
أدرك صالح في ذلك الوقت أن (نفوذ الشيخ) في أوساط قبائل مأرب المختلفة، حتى المنافسة له من داخل (عبيدة) وخارجها، كان لا يزال أكثر نجاعة من أي إجراء حكومي آخر ، حيث تلتزم تلك القبائل بأي اتفاق تتوصل إليه (الدولة) مع (الشيخ).
ولاحظت خلال مرافقاتي لصالح ولقاءاته بالشيخ بن معيلي أنه توصل إلى قناعةٍ، وإن لم يقلها صراحة، مؤداها أن مأرب لم تكن، في ذلك الحين، جاهزةً بعد للخروج من (خيمة الشيخ)!
تلك ربما كانت حقيقة إلاّ أن الأمر بدى أكثر صعوبةً بعد الفراغ الذي أحدثه رحيل الشيخ الجمهوري بن معيلي!
في بداية الحرب التي شهدتها البلاد بين جماعة أنصار الله الحوثية و (تحالف دعم الشرعية اليمنية) الذي اتخذت قواته من مأرب معقلاً لها، حذر (بن معيلي) من مغبة أي انقسام بين قبائلها أو انزلاق بعضها في الحرب إلى جانب هذا الطرف أو ذاك.
لم يكن ذلك ممكناً فقد اقتتل بعض أبناء تلك القبائل بين مؤيد للحوثيين الذين تمكنوا من الاستيلاء على مركز على المحافظة، والمناهضين لهم الذين تمكنوا في النهاية من دحر الحوثيين خارج أسوار مأرب بتضحياتٍ جسام كبيرة دفعتها معظم قبائل مأرب ومعها قوات ا(الجيش الوطني) وكثير من شباب المحافظات الأخرى النازحين إليها.
تحديات الحرب التي طال أمدها، ودفعت مأرب جراء الصمود أمامها أثماناً باهضة، لم تمنع هذه المحافظة من أن تمضي قدماً في الحرب والتنمية معاً، وأن تشكل (نموذجاً جاذباً) لمئات الآلاف من شباب اليمن الذين يخوضون مع أبنائها معركة الحفاظ على كبرياء مأرب ومعترك التنمية والتمدن في كل مجالاته.
الجزء التالي من هذا المقال ربما يشرح على نحو أكثر وضوحاً كيف أصبحت مأرب اليوم كما كانت بالأمس هي شوكة الميزان في معظم معادلات الحرب والسلام، يصعب تجاوزها، كما يقول بعض أبنائها، فإما أن تكون مأرب جزءاً من دولة وطنية إتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني أو أن تقاتل دفاعاً وجودها على أرضها وحقها في عصرنة وتمدُّن مجتمعها!
https://www.facebook.com/share/p/YBaMHVoSAugskhuH/?mibextid=xfxF2i
BY أخبار مأرب Maribnews
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/maribnews1/7471