Telegram Group & Telegram Channel
وعندما فشلت (الحلول الأمنية) في وضع حد لذلك لم يجد (الرئيس) بُداً من التوجه مراراً بنفسه إلى (وادي عبيدة) للقاء شيخها الحكيم وواسع النفوذ (محسن علي بن معيلي) خصوصاً في مرحلة مرضه، وذلك للاستعانة به في معالجة تلك المشكلات..
أدرك صالح في ذلك الوقت أن (نفوذ الشيخ) في أوساط قبائل مأرب المختلفة، حتى المنافسة له من داخل (عبيدة) وخارجها، كان لا يزال أكثر نجاعة من أي إجراء حكومي آخر ، حيث تلتزم تلك القبائل بأي اتفاق تتوصل إليه (الدولة) مع (الشيخ).

ولاحظت خلال مرافقاتي لصالح ولقاءاته بالشيخ بن معيلي أنه توصل إلى قناعةٍ، وإن لم يقلها صراحة، مؤداها أن مأرب لم تكن، في ذلك الحين، جاهزةً بعد للخروج من (خيمة الشيخ)!
تلك ربما كانت حقيقة إلاّ أن الأمر بدى أكثر صعوبةً بعد الفراغ الذي أحدثه رحيل الشيخ الجمهوري بن معيلي!

في بداية الحرب التي شهدتها البلاد بين جماعة أنصار الله الحوثية و (تحالف دعم الشرعية اليمنية) الذي اتخذت قواته من مأرب معقلاً لها، حذر (بن معيلي) من مغبة أي انقسام بين قبائلها أو انزلاق بعضها في الحرب إلى جانب هذا الطرف أو ذاك.

لم يكن ذلك ممكناً فقد اقتتل بعض أبناء تلك القبائل بين مؤيد للحوثيين الذين تمكنوا من الاستيلاء على مركز على المحافظة، والمناهضين لهم الذين تمكنوا في النهاية من دحر الحوثيين خارج أسوار مأرب بتضحياتٍ جسام كبيرة دفعتها معظم قبائل مأرب ومعها قوات ا(الجيش الوطني) وكثير من شباب المحافظات الأخرى النازحين إليها.

تحديات الحرب التي طال أمدها، ودفعت مأرب جراء الصمود أمامها أثماناً باهضة، لم تمنع هذه المحافظة من أن تمضي قدماً في الحرب والتنمية معاً، وأن تشكل (نموذجاً جاذباً) لمئات الآلاف من شباب اليمن الذين يخوضون مع أبنائها معركة الحفاظ على كبرياء مأرب ومعترك التنمية والتمدن في كل مجالاته.

الجزء التالي من هذا المقال ربما يشرح على نحو أكثر وضوحاً كيف أصبحت مأرب اليوم كما كانت بالأمس هي شوكة الميزان في معظم معادلات الحرب والسلام، يصعب تجاوزها، كما يقول بعض أبنائها، فإما أن تكون مأرب جزءاً من دولة وطنية إتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني أو أن تقاتل دفاعاً وجودها على أرضها وحقها في عصرنة وتمدُّن مجتمعها!
https://www.facebook.com/share/p/YBaMHVoSAugskhuH/?mibextid=xfxF2i



tg-me.com/maribnews1/7471
Create:
Last Update:

وعندما فشلت (الحلول الأمنية) في وضع حد لذلك لم يجد (الرئيس) بُداً من التوجه مراراً بنفسه إلى (وادي عبيدة) للقاء شيخها الحكيم وواسع النفوذ (محسن علي بن معيلي) خصوصاً في مرحلة مرضه، وذلك للاستعانة به في معالجة تلك المشكلات..
أدرك صالح في ذلك الوقت أن (نفوذ الشيخ) في أوساط قبائل مأرب المختلفة، حتى المنافسة له من داخل (عبيدة) وخارجها، كان لا يزال أكثر نجاعة من أي إجراء حكومي آخر ، حيث تلتزم تلك القبائل بأي اتفاق تتوصل إليه (الدولة) مع (الشيخ).

ولاحظت خلال مرافقاتي لصالح ولقاءاته بالشيخ بن معيلي أنه توصل إلى قناعةٍ، وإن لم يقلها صراحة، مؤداها أن مأرب لم تكن، في ذلك الحين، جاهزةً بعد للخروج من (خيمة الشيخ)!
تلك ربما كانت حقيقة إلاّ أن الأمر بدى أكثر صعوبةً بعد الفراغ الذي أحدثه رحيل الشيخ الجمهوري بن معيلي!

في بداية الحرب التي شهدتها البلاد بين جماعة أنصار الله الحوثية و (تحالف دعم الشرعية اليمنية) الذي اتخذت قواته من مأرب معقلاً لها، حذر (بن معيلي) من مغبة أي انقسام بين قبائلها أو انزلاق بعضها في الحرب إلى جانب هذا الطرف أو ذاك.

لم يكن ذلك ممكناً فقد اقتتل بعض أبناء تلك القبائل بين مؤيد للحوثيين الذين تمكنوا من الاستيلاء على مركز على المحافظة، والمناهضين لهم الذين تمكنوا في النهاية من دحر الحوثيين خارج أسوار مأرب بتضحياتٍ جسام كبيرة دفعتها معظم قبائل مأرب ومعها قوات ا(الجيش الوطني) وكثير من شباب المحافظات الأخرى النازحين إليها.

تحديات الحرب التي طال أمدها، ودفعت مأرب جراء الصمود أمامها أثماناً باهضة، لم تمنع هذه المحافظة من أن تمضي قدماً في الحرب والتنمية معاً، وأن تشكل (نموذجاً جاذباً) لمئات الآلاف من شباب اليمن الذين يخوضون مع أبنائها معركة الحفاظ على كبرياء مأرب ومعترك التنمية والتمدن في كل مجالاته.

الجزء التالي من هذا المقال ربما يشرح على نحو أكثر وضوحاً كيف أصبحت مأرب اليوم كما كانت بالأمس هي شوكة الميزان في معظم معادلات الحرب والسلام، يصعب تجاوزها، كما يقول بعض أبنائها، فإما أن تكون مأرب جزءاً من دولة وطنية إتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني أو أن تقاتل دفاعاً وجودها على أرضها وحقها في عصرنة وتمدُّن مجتمعها!
https://www.facebook.com/share/p/YBaMHVoSAugskhuH/?mibextid=xfxF2i

BY أخبار مأرب Maribnews


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/maribnews1/7471

View MORE
Open in Telegram


أخبار مأرب Maribnews Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Importantly, that investor viewpoint is not new. It cycles in when conditions are right (and vice versa). It also brings the ineffective warnings of an overpriced market with it.Looking toward a good 2022 stock market, there is no apparent reason to expect these issues to change.

How Does Telegram Make Money?

Telegram is a free app and runs on donations. According to a blog on the telegram: We believe in fast and secure messaging that is also 100% free. Pavel Durov, who shares our vision, supplied Telegram with a generous donation, so we have quite enough money for the time being. If Telegram runs out, we will introduce non-essential paid options to support the infrastructure and finance developer salaries. But making profits will never be an end-goal for Telegram.

أخبار مأرب Maribnews from us


Telegram أخبار مأرب Maribnews
FROM USA